= لما قاله اليهودي في الجملة، ورد على من يقول: إن ما قاله اليهودي كان مبنيًّا على الجهل، وأن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضحك لجهله. قال الحافظ ابن حجر: وقد اشتد إنكار ابن خزيمة على من ادعى أن الضحك المذكور كان على سبيل الإنكار، فقال بعد أن أورد هذا الحديث في كتاب التوحيد من صحيحه بطريقه: قد أجل الله تعالى نبيه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أن يوصف ربه بحضرته بما ليس هو من صفاته فيجعل بدل الإنكار والغضب على الواصف ضحكًا، بل لا يوصف النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بهذا الوصف ممن يؤمن بنبوته. اهـ ٢٠ - قوله: (حتى بدت نواجذه) جمع ناجذ بنون وجيم مكسورة ثم ذال معجمة، وهو ما يظهر عند الضحك من الأسنان، فقيل: هي الأنياب، وقيل: الأضراس، وقيل: الدواخل من الأضراس التي في أقصى الحلق.