١٦٤ - قوله: (الحسنة عشر أمثالها) أي على الأقل. قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: ١٦٠] (إلى سبعمائة ضعف) بكسر الضاد، أي مثل، وربما إلى أضعاف كثيرة. قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: ٢٤٥] وقد وقع في رواية بعد ذلك زيادة قوله: "إلى ما شاء الله". ١٦٦ - قوله: (الريان) فعلان من الري ضد العطش، سمي بذلك لأنه جزاء الصائمين على عطشهم وجوعهم، وهو إما بنفسه ريان لكثرة الأنهار الجارية إليه، والأزهار والأثمار الطرية لديه، أو لأن من وصل إليه يزول عنه عطش يوم القيامة، ويدوم له الطراوة في دار المقامة، وقد ورد في بعض الطرق: "ومن دخله لم يظمأ أبدًا" (يدخل منه الصائمون) مجازاة لهم لما كان يصيبهم من العطش في صيامهم، والمراد بهم من غلب عليهم الصوم من بين العبادات، ولازم النوافل من الصوم وأكثرها بعد صوم رمضان. ١٦٧ - قوله: (يصوم يومًا في سبيل الله) المراد بسبيل الله الغزو والجهاد، أي يصوم يومًا حال كونه خارجًا في =