٢٤١ - قوله: (مثل مؤخرة الرحل) أي سترة مثل آخرة الرحل، وفي المؤخرة لغات: ضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاء المخففة وفتحها، وفتح الهمزة والخاء - معا - مع تشديد الخاء، وفتح الهمزة وكسر الخاء المشددة، وفتح الميم وسكون الواو - من غير همزة - وكسر الخاء، وهو العود الذي يستند إليه راكب الرحل، قال الحافظ: اعتبر الفقهاء مؤخرة الرحل في مقدار أقلّ السترة، واختلفوا في تقديرها بفعل ذلك، فقيل: ذراع، وقيل ثلثا ذراع - وهو أشهر - لكن في مصنف عبد الرزاق عن نافع: أن مؤخرة رحل ابن عمر كانت قدر ذراع. وقال النووي: في هذا الحديث بيان أن أقلّ السترة مؤخرة الرحل وهي قدر عظم الذراع، وهو نحو ثلثي ذراع، ويحصل بأي شيء أقامه بين يديه. اهـ. ٢٤٢ - قوله: (ثم لا يضره ما مر بين يديه) من الدواب والأنعام والحيوان والإنسان، والمراد بالضرر: الضرر الراجع إلى نقصان صلاة المصلي، وفيه إشعار بأنه لا ينقص شيء - من صلاة من اتخذ سترة - بمرور من مر بين السترة والقبلة ويحصل النقص إذا لَمْ يتخذ سترة، وكذا إذا مر المار بينه وبين السترة.