قبلها، ولقيت مثلها، نحو قوله عز وجل (١): {هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ}(٢)، و {كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ}(٣) وشبهه، فكان ابن مجاهد يأخذ بالإظهار، وكان غيره يأخذ بالإدغام، وبذلك قرأت، وهو القياس؛ لأن ابن مجاهد وغيره مجمعون على إدغام الياء في قوله (٤): {أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ}(٥) و {نُودِيَ يَامُوسَى}(٦)، وقد انكسر ما قبل الياء، ولا فرق بين البابين (٧)؛ فإن سكنت الهاء من {هُوَ} أو كان الساكن قبل الواو غيرها؛ فلا خلاف في الإدغام، وذلك نحو قوله (٨): {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ}(٩)، و {وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ}(١٠)، و {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}(١١)، (١٢)، و {مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ}(١٣)، وما كان مثله (١٤).
(١) في (ج): "قوله تعالى". (٢) سورة آل عمران: ١٨. (٣) سورة النمل: ٤٢. (٤) في (ج): "قوله تعالى". (٥) سورة البقرة: ٢٥٤. (٦) سورة طه: ١١. (٧) انظر: النشر ١/ ٢٨٢، والسبعة ص ١١٦، وجامع البيان ل ٦٧، والإقناع ص ١٤٣، والدر النثير ٢/ ١١٩، والكنز ص ٥٣. وفي بعض النسخ: "بين الياين" وهذا خطأ وتصحيف، وقع فيه المستشرق (ط) ص ٢٩. انظر: الدر النثير ٢/ ١٢٠. (٨) في (أ): "قوله جل وعلا". (٩) في سورة الأنعام: ١٢٧. سورة النحل {فَهُو وَلِيُّهُم}: ٦٣. (١٠) سورة الشورى: ٢٢. (١١) في ب) و (ج) و (ط) {خُذ العفوَ وأمر}. (١٢) سورة الأعراف: ١٩٩. (١٣) سورة الجمعة: ١١. (١٤) انظر: النشر ١/ ٢٨٣، والإقناع ص ١٤٣، وإبراز المعاني ١/ ٢٦.