أحدهما: بركةٌ هي فعله تبارك وتعالى، والفعل منها "بارك"، ويتعدَّى بنفسه تارة، وبأداةِ "على" تارة، وأداةِ "في" تارة، والمفعول منها "مبارك" وهو ما جُعِل كذلك (ظ/١٢٤ ب)، فكان مباركًا يجعله تعالى.
والنوع الثاني: بركة تضاف (١) إليه إضافة الرحمة والعِزَّة، والفعل منها "تبارك"، ولهذا لا يقال لغيره ذلك، ولا يصلح إلا له عز وجل، فهو سبحانه المتبارك، وعبده ورسوله المبارك، كما قال المسيح:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ}[مريم: ٣١] فمن (٢) بارك الله فيه وعليه فهو المبارك.