ورأيتُه لما بَلَغَ المقابرَ خَلَعَ نعنيْهِ، ورأيته لما حَتى الترابَ على الميِّتِ انصرف ولم يجلس.
قال أحمد في رواية المرُّوذيِّ: من اشترى ما يُكالُ فكاله البائعُ، فوجدَه المشتري زائدًا، فقد يَتَغابَنُ الناسُ بالقليل، فإن كان كثيرًا. رَدَّهُ إليه.
قيل له: في القَفيز مكُّوْكٌ (١)؟ قال: هذا فاحشٌ يَردُّه. قيل: فكَيْلَجَة (٢) ونحوه؟ قال: هذا قد يتغابن الناس بمثله. ِ
وقاك في رواية أحمد بن الحسن التِّرْمذي: العِينةُ عندنا أن يكون عند الرجلِ المتاع، فلا يبيعُه إلَاّ بنسيئةٍ فإن باع بنقدٍ ونسيئة فلا بأسَ.
وقال في رواية ابن القاسم (٣) وسِندي: أكرهُ للرجل أن لا يكون له عادةٌ غير العِينةِ، لا يبيعُ بنقدٍ (٤).
(١) المكُّوك: مكيال، وهو ثلاث كَيْلَجات. (٢) الكَيلَجة: مكيال، وهى مَن وسبعة أثمان مَنِ. انظر: "مختار الصحاح": (ص/٦٣٠)، و"القاموس": (ص/ ١٢٣١). والمكّوك يساوي: ٣.٢٨ كغم، والكيلجة تساوي: ١.٠٨٨ كغم، انظر: "مجلة الحكمة" عدد / ٢٣/ ١٤٢٢، ص/ ٢٠٩ - ٢١٢. مقال: "تحويل المكاييل والموازين للأوزان المعاصرة" لمحمود الخطيبِ. والقفيز: مكيال يساوي ثمانية مكاكيك، وهو يساوي: ١.٢٦ كغم. (٣) من أصحاب أحمد اثنان كلاهما يقال له: أحمد بن القاسم، الأول يعرف: بصاحب أبي عبيد، وله عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، والثاني: "طوسي" روى عن الإمام أشياء. "طبقات الحنابلة": (١/ ١٣٥ - ١٣٦). (٤) انظر: "مسائل صالح" رقم (٦٦٤).