* ما سافر الخليلُ سَفَرًا، ولا سَلَكَ طريقًا أطْيَبَ من الفَلاةِ التي دَخلها حين خرج من كِفَّة المَنْجنيق، رآه جبريلُ قد ودع بلدَ العادة فظن ضعفَ قدم التَّوَكُل فعرض عليه زاد:"ألك حاجة"؟ فرده بَأَنَفَةٍ:"أما إليك فلا"(٦).
لَمَّا تكامل وفاؤه لِمَا أُمِر به جاءته خِلْعَةُ:{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}.
قالتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زْارَها ومضى .... باللهِ صِفْهُ ولا تُنْقِصْ ولا تَزِدِ
فقالَ: خَلَّفْتُهُ لو ماتَ من ظَمَأٍ ... وقلتُ: قِفْ عن وُرودِ الماءِ لم يَردِ
قالت: صدقتَ الوَفا في الحُبِّ شيمتُهُ (٧) ... يا بَرْدَ ذاك الذي قالتْ على كَبِدِي (٨)
(١) انظر "الفوائد": (ص / ١٥٠). (٢) المصدر نفسه. (٣) "المدهش": (ص/ ٢٩١)، وفيه "بالمسعر". (٤) بنحوه في "المدهش": (ص / ٢٧٥). (٥) "المدهش": (ص / ٢٧٥). (٦) "المدهش": (ص/ ٢٧٥ - ٢٧٦). (٧) (ق) والمدهش: "عادته". (٨) الأبيات في "المدهش": (ص/ ٣١٤)، ونسبها في "الخريدة" (١/ ١١٨) إلى =