وبإسناده عن عائشة ترفعه:"أَعْلِنوا النِّكَاحَ واجْعَلُوه في المَسَاجِدِ، ولْيُولِمْ أَحَدُكُمْ ولَوْ بِشَاةٍ"(١).
وبإسناده عن (٢) إبراهيم الحربي قال: الناسُ كلهم عندي عدولٌ إلا منْ عَدَّلَه القاضي.
قلت: ويروى عن ابن المبارك أنه قال: النَّاسُ كلُّهم عدولٌ إلا العدولَ، سمعته من شيخنا (٣).
وبإسناده عن يحيى القطان: لم يكن يشهدُ عند الحكَّام إلا القَسَّامُ والذَّرَّاعُ، (ظ/ ١٧٦ أ) فأما المستورونُ وأهل العِلم فلم يكونوا يشهدون.
وبإسناده: قال رجلٌ لابن المبارك: يا أبا عبدَ الرحمن، مَن السَّفَلُ؟ قال: الذين يَلْبَسُون القَلَانِسَ ويأتونَ مجالسَ الحُكَّامِ.
وبإسناده عن أنس بن مالك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتِي على النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعو فيه المُؤمنُ للعَامَّةِ فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وجلَّ: ادْعُ لِخاصَّةِ نَفْسِكَ أسْتَجِبْ لَكَ، فأمَّا العَامَّةُ فإنِّي عَلَيْهِمْ سَاخِطٌ"(٤).
(١) أخرجه الترمذي رقم (١٠٨٩) والبيهقي: (٧/ ٢٩٠)، وابن عدي في "الكامل": (٥/ ٢٤٠) وغيرهم، وفيه عيسى بن ميمون ضعيف جدًّا، والحديث من مناكيره. انظر: "العلل المتناهية": (٢/ ٦٢٧)، ولقوله: "أعلنوا النكاح" شواهد يتقوَّى بها، أخرج ابن حبان "الإحسان": (٩/ ٣٧٤)، والحاكم (٢/ ١٨٣) من حديث ابن الزبير ما يشهد له. (٢) من قوله: "عائشة ترفعه ... " إلى هنا ساقط من (ق). (٣) يعني: ابن تيمية. (٤) أخرجه أبو نعيم في "الحلية": (٦/ ١٧٥)، وقال أبو نعيم: "غريب من حديث صالح -المري- تفرَّد به داود -ابن المخبّر" اهـ. وداود متروك وصالح ضعيف.