تقدير كلامه: وحقيقة الدلالة باللفظ هي (١): استعمال اللفظ إما في موضوعه، أي: في مسماه الذي وضع له في اللغة، وهو: الحقيقة، أي (٢): وهو الاستعمال الحقيقي.
وأما استعماله في غير مسماه الذي وضع له في اللغة وهو المجاز، بشرط ثبوت العلاقة بين الموضوع الأول وغيره، وهو الاستعمال المجازي.
قال المؤلف في الشرح: قولي: أو في غير موضوعه وهو المجاز، يتعين أن يزاد فيه: لعلاقة بينهما، فإن بدونها لا (٣) مجاز يعني: إن (٤) لم تكن علاقة فهو نقل لا مجاز. انتهى (٥).
[قوله:(لعلاقة بينهما)، أي لمشابهة بين المعنيين، وفي كلامه حذف صفة تقديره: لعلاقة معتبرة؛ إذ ليس كل علاقة معتبرة، كما سيأتي بيانه في الفصل السابع في الفرق بين الحقيقة والمجاز (٦).
قوله] (٧): [(استعمال اللفظ ...) إلى آخره.
مثال ذلك: لفظ الأسد فإن أريد به الحيوان المفترس فذلك: حقيقة وضعه، وإن أريد به الرجل الشجاع فذلك: مجاز، والعلاقة بينهما ظاهرة
(١) في ز: "هو". (٢) "أي" ساقطة من ط. (٣) "لا" ساقطة من ط. (٤) في ز وط: "أنه إن لم". (٥) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٦. (٦) انظر: (١/ ٤٠١) من هذا الكتاب. (٧) المثبت بين المعقوفتين من ز، ولم يرد في الأصل وط.