أو للدفع: كقتل الصوال، والمؤذي من الحيوان، أو لتعظيم الله تعالى: كقتل الكفار لمحو الكفر من قلوبهم، وإِفساد (١) الصلبان، أو لتعظيم الكلمة: كقتل البغاة، أو للزجر: كرجم الزناة، وقتل الجناة) (٢).
ش: قوله: (كالأطعمة والأدوية)، أي: كإطعام الأطعمة، والأدوية، وذبح الذبائح، وقطع الأعضاء المتآكلة؛ لأن إتلاف هذه الأشياء لإصلاح الأجساد والأرواح؛ لأن بقاء الروح بصلاح الجسد، وفساد الروح بفساد الجسد عادة أجراها (٣) الله تعالى.
قوله:(أو الدفع)، أي: الإتلاف يكون أيضًا لأجل الدفع، كقتل الصُّوال، والمؤذي من الحيوان.
[الصوال: جمع صائل، وهو كل ما له صولة وقوة (٤).
والمؤذي من الحيوان] (٥): أعم من الصائل؛ فإن (٦) القملة والبرغوث مؤذيان، وكذلك العقرب والحية، ولا يقال في شيء منها: صائل، فيكون هذا من باب ذكر العام بعد [ذكر](٧) الخاص، ومن هذا قتل القط المؤذي (٨).
(١) "وفساد" في ز وط. (٢) انظر: قواعد الأحكام ٢/ ٧٤، وانظر: الفروق للقرافي ٤/ ١٨٣، وشرح القرافي ص ٤٥٨، والمسطاسي ص ٢٢٥. (٣) "احواها" في ز. (٤) انظر: القاموس المحيط، مادة: "صال". (٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (٦) "فانى" في ز. (٧) ساقط من ز وط. (٨) انظر: شرح المسطاسي ص ٢٢٦.