وما نقل عن مالك في (١) تشديد [هـ](٢) في إبدال الباء (٣) بالتاء أو بالعكس في [بالله وتالله في](٤) القسم (٥)(٦)، محمول على المبالغة في الأولوية (٧)(٨)، فإن (٩) الأولى والأفضل أن يؤتى بلفظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما هو.
الوجه الثاني: أن الصحابة رضوان الله عليهم يسمعون الأحاديث الكثيرة ولا يكتبونها ولا يكررونها (١٠)[بل يروونها](١١) بعد السنين الكثيرة والمدة الطويلة، ومثل هذا يجزم (١٢) الإنسان فيه أن نفس العبارة لا تنضبط فيه، بل المعنى فقط (١٣).
الوجه الثالث: أن أحاديث كثيرة/ ٢٩٦/ قد رويت (١٤) بألفاظ مختلفة في
= وانظر الدليل في شرح القرافي ص ٣٨١، والمسطاسي ص ١٢٧. (١) "من" في ز، وط. (٢) ساقط من ز، وط. (٣) "الياء" في ط. (٤) ساقط من الأصل. (٥) "القبس" في الأصل. (٦) انظر: الكفاية للخطيب ص ٢٧٥، وتدريب الراوي ٢/ ١٠١، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ٧٠، ونقل حلولو ص ٣٢٨ عن المازري حكايته عن مالك. (٧) في الأصل: "الأولية"، وفي ط: "الألوية". (٨) انظر: مختصر ابن الحاجب ٢/ ٧٠، وشرح حلولو ص ٣٢٨. (٩) "ولا نزاع أن" في ز، وط. (١٠) "يكرروها" في ط. (١١) ساقط من ط، وفي ز: "يرونها". (١٢) "الحزم" في ز. (١٣) انظر: شرح القرافي ص ٣٨١، والمسطاسي ص ١٢٧. (١٤) "روينا" في ز.