وقوله تعالى [أيضًا](١): {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(٢)، فمدحهم يدل على [أنهم على](٣) الصواب، والصواب يجب اتباعه فيجب اتباعهم (٤).
وأما دليل السنة: فقوله عليه السلام: "لا تجتمع (٥) أمتي على خطأ"، وفي بعضها:"لا تجتمع أمتي على ضلالة"(٦)، وفي بعضها:"لم يكن الله ليجمع (٧) أمتي على الضلالة"(٨)، وفي بعضها (٩): "سألت الله ألا يجمع (١٠) أمتي على الضلالة فأعطانيها"(١١)(١٢)، وقال عليه السلام: "من فارق الجماعة شبرًا خلع
(١) ساقط من ز. (٢) آل عمران: ١١٠. (٣) ساقط من الأصل. (٤) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٣٢٤. (٥) "تجمع" في الأصل. (٦) أخرجه بهذا اللفظ: الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ١/ ١٦١، من حديث أنس، وأخرجه ابن ماجه في الفتن برقم ٣٩٥٠، بلفظ: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة"، وانظر: مجمع الزوائد ٥/ ٢١٨. (٧) "يجمع" في ز. (٨) أخرج الخطيب في الفقيه والمتفقه ١/ ١٦٧ قريبًا من لفظ هذا الحديث، لكنه موقوف على أبي مسعود الأنصاري، ولفظه: "إن الله لم يكن ليجمع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على ضلالة"، ونسبه الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٢١٩ إلى الطبراني، وقال: رجاله ثقات. (٩) "وقوله" في ز. (١٠) "تجتمع" في ز. (١١) "فأعطيتها" في ز. (١٢) أخرج الإمام أحمد في المسند ٦/ ٣٩٦ عن أبي بصرة الغفاري قريبًا من هذا. =