ومثال المصدرية: قوله تعالى: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}(٢) تقديره: (٣) أن يعمر (٤) ألف سنة (٥)، فتقدر مع الفعل بالمصدر، وقد نفاها جمهور النحاة وتأولوا الآية ونحوها بحذف مفعول الفعل وحذف جواب "لو"، تقدير (٦)[الآية](٧): يود أحدهم طول العمر لو يعمر ألف سنة لسر (٨) بذلك (٩).
قوله: (وما تضمن معنى "إِن") يعني به: جميع أدوات الشرط (١٠)، وهي على مذهب سيبويه: اثنا (١١) عشر وهي: حروف، وأسماء، وظروف زمان، وظروف مكان، ومتردد.
(١) أو بالمصدرية أغنت عن فعل التمني، والأصل: وددت لو ... إلخ، فحذف فعل التمني لدلالة "لو" عليه. انظر: الأشموني ٤/ ٣٢، ٣٣. (٢) سورة البقرة آية رِقم ٩٦، وتمامها: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}. (٣) "تقديرها" في ز. (٤) "تعمير" في ز. (٥) الصواب أن التقدير: يود التعمير ألف سنة. (٦) "تقديره" في ز. (٧) ساقط من ز. (٨) "لسمي" في ز. (٩) قال بمصدرية لو: الفراء وأبو علي الفارسي وأبو البقاء والتبريزي وابن مالك. انظر: شرح التصريح ٢/ ٢٥٥، والأشموني ٤/ ٣٤. (١٠) انظر: المغني للخبازي ص ٤٣١، ٤٣٥، وشرح القرافي ص ٢٥٩، والتبصرة للصيمري ١/ ٤٠٨، وشرح المفصل ٧/ ٤٢، وشرح الكافية ٣/ ١٥٧٨، ١٦٢٤، وأوضح المسالك ٤/ ٣٩، وابن عقيل ٢/ ٢٨٥. (١١) "اثني" في الأصل.