فأما الحروف فهي حرفان، وهما:"إن"، و"إذما"، وأما الأسماء فهي ثلاثة، وهي:"من"، و"ما"، و"مهما"، وأما ظروف الزمان فهي ثلاثة [أيضًا](١)، وهي:"متى"، و"أيان"، و"إذا" في الشعر، وأما ظروف المكان فهي ثلاثة أيضًا وهي:"أين"، و"أنى"، و"حيثما"، وأما المتردد بين الاسمية والظرفية الزمانية والظرفية المكانية فهو واحد وهو:"أي"، لأنه بحسب ما يضاف إليه، لأنه إن أضيف إلى ظرف (٢) زمان فهو ظرف زمان، كقولك: أي وقت جئتني أكرمتك، وإن أضيف إلى ظرف مكان فهو ظرف مكان، كقولك: أي موضع جلست أكرمتك، وإن أضيف إلى اسم غير ظرف فهو اسم غير ظرف، كقولك: أي شيء تفعل أفعله، وكذلك إذا لم يضف أصلاً فهو اسم لا ظرف، كقوله تعالى:{أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}(٣)، وقد تقدم الكلام على أدوات الشرط مستوفى في باب معاني الحروف، فانظره (٤).
...
(١) ساقط من ز. (٢) "الظرف" في الأصل. (٣) سورة الإسراء آية رقم ١١٠، وصدر الآية: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ}. (٤) في صفحة ٩٥، من مخطوط الأصل، وصفحة ٩٩ من شرح القرافي.