جزء من الرأس مع الوجه، أو إِمساك جزء من (١) الليل مع نهار الصوم).
ش: هذا بيان القسم الثاني من أول الكلام وهو: الوسيلة التي لا يتوقف عليها المقصد في ذاته، بل يتوقف المقصد عليها (٢) بواسطة.
والواسطة شيئان:
واسطة الاشتباه.
وواسطة تيقن الاستيفاء.
أما الوسيلة بواسطة الاشتباه فقد مثّله المؤلف بأربعة أمثلة.
ومعنى الاشتباه هو (٣): الالتباس، والاختلاط، تقول: اشتبه الأمر، إذا التبس واختلط.
وقوله:(نحو إِيجاب خمس صلوات لتحصيل صلاة منسية).
وذلك: أن من نسي صلاة ولم يدر عينها: فإنه يجب عليه أن يصلي الصلوات الخمس ليتوصل بذلك [إلى](٤) تحصيل الصلاة المجهولة العين، [فالصلاة المجهولة العين](٥)، لا تتوقف في ذاتها على الأربع الصلوات التي تضاف إليها، بل تتوقف عليها بعلة الاشتباه وطلب اليقين.
قال ابن الحاجب في مختصر (٦) الجواهر: ويعتبر في الفوائت يقين براءة
(١) في ش: "من آخر الليل". (٢) في ز: "يتوقف عليها المقصد". (٣) "هو" ساقطة من ز. (٤) المثبت من ط وز، ولم يرد في الأصل. (٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (٦) في ز: "في مختصره ويعتبر".