قيل: هذه الألفاظ (٢) الثلاثة (٣) مترادفة، والمراد (٤) جميعها (٥): الكفر، والفسوق (٦) والعصيان مؤكدان (٧) للكفر.
وقيل: الفسوق ما دون الكفر من الكبائر، والعصيان هو: الصغائر، فكل واحد منها (٨) مؤسس لمعنى غير الذي أسسه الآخر, فيقدم التأسيس على التأكيد؛ [لأن التأسيس يفيد زيادة معنى، والأصل في الخطاب الإفادة، وإفادة التأسيس تزيد على إفادة التأكيد](٩).
ومثال (١٠) هذا (١١) أيضًا: قوله تعالى في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} من أول السورة إلى آخرها.
قال المؤلف في الشرح: هو تأسيس لا تأكيد، قال. وإنما قلنا: هو تأسيس لا تأكيد؛ لأن العرب لا تزيد (١٢) في التأكيد على (١٣) أكثر من
(١) آية ٧ سورة الحجرات. (٢) "الألفاظ" ساقطة من ز. (٣) في ط: "الثالثة" وهو تصحيف. (٤) في ط: "والمرادف" وهو تصحيف. (٥) في ط وز: "بجميعها". (٦) في ط: "فالفسوق". (٧) في ط: "ومؤكدان". (٨) في ط: "منهما". (٩) ما بين المعقوفتين ساقط من ز. (١٠) في ز: "ومثاله". (١١) "هذا" ساقطة من ز. (١٢) في ز: "تزد". (١٣) "على" ساقطة من ط.