عن عائشة، ﵂، قالت: إنَّ رسول الله ﷺ كان بين يديه ركوة - أو علبة فيها ماء، يشك عمر (١) - فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، ويقول:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ»(٢).
قال أبو عبد الله البخاري - بعد الحديث السابق -: العلبة من الخشب، والركوة من الأدم.
الإِدَاوَة (٣)
عن أنس بن مالك ﵁، قال كان النبي ﷺ«إذا خرج لحاجته، أجيء أنا وغلام، معنا إداوة من ماء، يعني يستنجي به»(٤).
وفي حديث أبي بكر ﵁ في قصة الهجرة «ومعي إداوة أرتوي فيها للنبي ﷺ، ليشرب منها ويتوضأ»(٥).
القربة والسقاء (٦)
في حديث ابن عباس ﵄:«فأتى القربة فأطلق شناقها»(٧).
(١) قال ابن حجر في الفتح (٨/ ١٤٠): وعند أحمد [(٢٣٨٣٥) (٢٣٨٩٥) (٢٣٩٦٠) (٢٤٦٥٠)] والترمذي [(٩٧٨)] وغيرهما [كابن ماجه (١٦٢٣)] من طريق القاسم عن عائشة ﵂ قالت: «رأيته وعنده قدح فيه ماء». وعمر هو ابن سعيد بن أبى حسين النوفلي. (٢) رواه البخاري (٦٥١٠). (٣) الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء. وتسمى المطهرة. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٣٣) وتهذيب اللغة (٦/ ١٠١) والقاموس المحيط (ص: ١٢٥٨). (٤) رواه البخاري (١٥٠) ومسلم (٢٧١). (٥) رواه البخاري (٣٦١٥) ومسلم (٢٠٠٩). (٦) السقاء الجلد المدبوغ المتخذ للماء، وقيل: السقاء القربة للماء واللبن. والوطب للبن خاصة، والنحي للسمن، والقربة للماء. انظر: تهذيب اللغة (٩/ ١٨١) والصحاح (٦/ ٢٣٧٩) وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ١١٣) ولسان العرب (١٤/ ٣٩٢). (٧) انظر: (ص: ١٧).