﵂ خالتي، وكان رسول الله ﷺ عندها في ليلتها، … » (١).
وجه الاستدلال: في الأدلة السابقة إضافة البيوت لأمهات المؤمنين ﵅ فدل على أنَّ البيوت ملك لهن.
الرد: تقدم إضافة البيوت للنبي ﷺ إضافة ملك وإضافة البيوت لهن إضافة اختصاص (٢).
الجواب: هذا موضع الخلاف ويأتي تصرفهن ﵅ في البيوت بعد وفاة النبي ﷺ تصرف الملاك.
الدليل السابع: عن عمرو بن الحارث، قال:«ما ترك النبي ﷺ إلا سلاحه وبغلته البيضاء، وأرضًا تركها صدقة»(٣).
وجه الاستدلال: لم تذكر البيوت في ما تركه النبي ﷺ.
الرد: لعل المراد من الحديث ما كان غير مختص فلم تطالب فاطمة ﵂ بحجرات أزواج النبي ﷺ(٤).
الجواب: ويحتمل أنَّها ترى الحجرات ملكًا لأمهات المؤمنين ﵅.
الدليل الثامن: في قصة مقتل عمر ﵁ قال: يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أم المؤمنين عائشة ﵂، فقل:«يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام، ثم سلها، أن أدفن مع صاحبي» قالت: «كنت أريده لنفسي فلأوثرنه اليوم على نفسي … »(٥).
وجه الاستدلال: استأذن عمر ﵁ عائشة ﵂ بالدفن وآثرته على نفسها فدل
(١) رواه البخاري (٥٩١٩). وتقدم تخريجه (ص: ٤٢). (٢) انظر: أحكام القرآن لابن العربي (٣/ ٦١٢) وتفسير القرطبي (١٤/ ١٤٥). (٣) رواه البخاري (٣٠٩٨). (٤) انظر: شرح مسلم للنووي (١٢/ ١١٠). (٥) رواه البخاري (١٣٩٢).