جبير، عن ابن عباس،﵄ قال: «بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث ﵂ خالتي، وكان رسول الله ﷺ عندها في ليلتها، قال: «فقام رسول الله ﷺ يصلي من الليل، فقمت عن يساره قال: فأخذ بذؤابتي (١) فجعلني عن يمينه».
٢: البيهقي (٣/ ٩٥) أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله بن برهان، وأبو الحسين بن بشران، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قالوا: ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة، والطبراني في الكبير (١٢/ ٥٥) حدثنا بشر بن موسى، ثنا موسى بن داود، والبخاري (٥٩١٩) حدثنا عمرو بن محمد، وأبو داود (٦١١) حدثنا عمرو بن عون وأحمد (١٨٤٦) وابن أبي شيبة (٢/ ٨٦) قالوا حدثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس،﵄ قال:«بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، ﵂ ورسول الله ﷺ عندها في ليلتها، فقام يصلي من الليل، فقمت عن يساره لأصلي بصلاته، قال: فأخذ بذؤابة كانت لي أو برأسي حتى جعلني عن يمينه».
فرواه الفضل بن عنبسة وقتيبة بن سعيد عن هشيم بن بشير بلفظ:«فأخذ بذؤابتي» ولم يشكا
ورواه ابن أبي شيبة وأحمد وعمرو بن محمد وعمرو بن عون والحسن بن عرفة وموسى بن داود عن هشيم بلفظ:«فأخذ بذؤابة كانت لي أو برأسي» بالشك ورواية الشك أصح فرواتها أجل وأكثر فالمحفوظ عن سعيد بن جبير ذكر الرأس والله أعلم.
المشكل في هذه الرواية: قوله: «فأخذ بذؤابة كانت لي أو برأسي» والمحفوظ يدي (٢).
(١) الذؤابة: الشعر المضفور من شعر الرأس، وقال بعضهم: الذؤابة: ضفيرة الشعر المرسلة، فإن لويت فعقيصة، وقد تطلق على كل ما يرخى وذؤابة كل شيء: أعلاه. انظر: المجموع المغيث (١/ ٦٨٩) والنهاية في غريب الحديث (٢/ ١٥١) وتهذيب اللغة (١٥/ ٢٠) وتاج العروس (٢/ ٤١٦). (٢) انظر: (ص: ١٨٦).