الدليل الثالث عشر: عن معاوية ﵁ قال: «صببت على رسول الله ﷺ يومًا وضوءه … »(١).
وجه الاستدلال: كالذي قبله.
الرد: هذه الأحاديث ضعيفة وبعضها ضعفها شديد.
الدليل الرابع عشر: عن ابن عباس ﵄، قال:«لم أزل حريصًا على أن أسأل عمر بن الخطاب ﵁، عن المرأتين من أزواج النبي ﷺ، اللتين قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم: ٤] حتى حج وحججت معه، وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز، ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ، فقلت له: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي ﷺ، اللتان قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾؟ قال: «واعجبًا لك يا ابن عباس، هما عائشة وحفصة … »(٢).
الدليل الخامس عشر: عن الحسن، قال: رأيت أمير المؤمنين عثمان ﵁«يُصَب عليه من إبريق»(٣).
(١) رواه الطبراني في الأوسط (٢٢٠٤) حدثنا أحمد بن الحسين بن مابهرام الإيذجي قال: نا الجراح بن مخلد قال: نا يحيى بن غالب بن راشد العبشمي قال: حدثني أبي، عن غالب القطان، عن الحسن قال: سمعت معاوية ﵁ يخطب وهو يقول: «صببت على رسول الله ﷺ يوما وضوءه، فرفع رأسه إلي، فقال: «أَمَا إِنَّكَ سَتَلِي أَمْرَ أُمَّتِي بَعْدِي، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزْ، عَنْ مُسِيئِهِمْ» قال: فما زلت أرجوها حتى قمت مقامي هذا» إسناده ضعيف جدًا. قال الطبراني: لم يروه عن غالب القطان إلا يحيى بن غالب بن راشد. يحيى بن غالب ترجم له الذهبي في الميزان فقال: يحيى بن غالب عن أبيه، عن الحسن في فضائل معاوية ﵁، فذكر خبرًا موضوعًا. وغالب القطان هو ابن أبي غيلان. (٢) رواه البخاري (٥١٩١) ومسلم (١٤٧٩). (٣) رواه أبو عبيد في الطهور (١١٩) وابن أبي شيبة (١/ ٣٧) وابن سعد في الطبقات الكبرى (٧/ ١١٥) قالوا ثنا ابن علية إسماعيل بن إبراهيم، عن شعيب بن الحبحاب، عن الحسن، قال: فذكره وإسناده صحيح. سئل أبو زرعة هل لقى الحسن أحدًا من البدريين قال رآهم رؤية رأى عثمان بن عفان وعليًا ﵄ قيل له سمع منهما حديثًا؟ قال: لا.