وقال ممليا: قول الحريري (١) في الملحة (٢):"حدا ونوعا، وهو التمييز عن النسبة. إذ المراد بقولك: عرفت الكلام ههنا، عرفت حد الكلام ونوعه، كما تقول: حسن زيد وجها ودارا، وأنت تعني: حسن وجه زيد وداره. ويجوز أن يكون حالا بمعنى المفعول، يعني: عرفت الكلام محدودا ومنوعا.
[إملاء ١٣٢]
[إطلاق المعاني عند النحويين]
وقال ممليا: النحويون يطلقون المعاني على الأمور النسبية والأمور الحقيقية كالقرب والبعد وما أشبه ذلك، والأمور المعقولة مثل العلم والإرادة والكلام.
[إملاء ١٣٣]
[الكلام على زعم بعض العلماء أن الفصل يفيد الحصر]
وقال ممليا على زعم بعض العلماء أن الفصل يفيد الحصر: إن له وجهين من الاستدلال: أحدهما: مثل قوله: {وإن جندنا لهم الغالبون}(٣).
(١) هو القاسم بن علي بن عثمان البصري. ولد سنة ٤٤٦هـ ببلد قريب من البصرة. له من المؤلفات: المقامات المشهورة، درة الغواص، الملحة وشرحها. مات بالبصرة سنة ٥١٦هـ. انظر: بغية الوعاة ٢/ ٢٥٧، وإنباه الرواة ٣/ ٢٣. (٢) ص ٢ (مطبوعات أسعد محمد سعيد الحبال وأولاده). (٣) الصافات: ١٧٣.