ويحتمل قوله: خافي، إلى آخره (١)، أمورا: أحدها: أن يكون: خافي على نفسك مما يجاورك من الآس في حال حصوله لى الورد، أو: خافي من الشعر المشب للآس على عادتها في نفرتها من خشونة الشعر. أو: خافي على الورد أن يغلب عليه الآس. فتعلق " على ورده" في الأول والثاني بمحذوف حال من الآس، وتعلقه في الثالث بـ "خافي". وقوله: ويا قضيب البان، شبه قامته بقضيب البان على عادتهم. وقوله: من دقة الخصر على قده، كالأول والثالث في قوله: على ورده (٢).
وكل هذه التشبيهات مستعملة في أشعار الشعراء. والأمر بالخوف في البيتين غريب، وليس ببعيد عن الاستحسان.
[إملاء ٣٨]
[توجيه إعراب كلمتين في بيت لعمر وبن معد يكرب]
وقال ممليا على قول الشاعر وهو من أبيات سيبويه:
الحرب أول ما تكون فتية ... تسعى بزينتها لكل جهول (٣)
يروى بنصب "أول" ونصب " فتبية" ورفعهما، ورفع الأول ونصب الثاني، ونصب الأول ورفع الثاني.
(١) إلى آخره: سقطت من د. (٢) فقوله: على قده، متعلق بمحذوف حال من الخصر، أو متعلق بقوله: خف. (٣) هذا البيت من الكامل وقائله عمرو بن معد يكرب. انظر شعره ص١٤٢. وهو من شواهد سيبويه١/ ٤٠١، والمقتضب ٣/ ٢٥١، والحماسة البصرية ١/ ١٨، والشعر والشعراء لابن قتيبة ص٢٢٠، والإيضاح في شرح المفصل ١/ ٢٠٠. ورواية سيبويه والمقتضب: تسعى ببزتها. والشاهد فيه رفيه رفع (أول) ونصب (فتية) والعكس، ورفعهما جميعا ونصبهما على تقديرات مختلفة.