وقال في اسم الفاعل مملياً [بدمشق سنة ثماني عشرة](١) على قوله (٢) ك "ما اشتق من فعل لمن قام به بمعنى الحدوث": فقولنا: ما اشتق من فعل (٣) يشمل اسم المفعول والصفة المشبهة، فإذا قلنا: لمن قام به، خرج اسم المفعول (٤)، فإنه ليس قائماً به، إنما هو واقع عليه. وقولنا: على معنى الحدوث، مخرج الصفة المشبهة فإنها تدل على الثبوت على ما ذُكر في حدها. وقولنا ههنا: لمن قام به، أولى من قولنا: لمن نسب إليه. لأنا لو قلنا هذه العبارة لورد علينا مفعول ما لم يسم فاعله فإنه منسوب إليه بلا خلاف في قولنا: ضرب زيد، فإن الضرب منسوب إلى زيد على سبيل الوقوع عليه.
[إملاء ٣٠]
[معنى الأعرفية في قوله: وأعرفها المتكلم]
وقال مملياً على قوله (٥): "وأعرفها المتكلم ثم المخاطب". قال: معنى الأعرفية: بعد احتياج اللفظ إلى التوضيح.
(١) زيادة من ب، د. (٢) الكافية ص ١٤. (٣) أيك من مصدر. وقد سمي سيبويه المصدر فعلاً. ومذهب السيرافي أن اسم الفاعل والمفعول مشتقان من الفعل والفعل مشتق من المصدر. انظر شرح الكافية للرضي ١/ ١٩٨. (٤) واسم الآلة واسم الزمان والمكان. (٥) الكافية ص ١٣.