أنه لـ "ضرب" الأولى، ولكن بفعل محذوف دل عليه الأول (١)، كأن سائلاً سأل عمن ضرب، فقال: عمراً، أي: ضرب عمراً.
[إملاء ٣٣]
[معنى قوله: ولفظ مكان لكثرته]
وقال مملياً [بدمشق سنة تسع عشرة](٢) على قوله (٣) ك "ولفظ مكان لكثرتهط: يعني: أن العرب يقولون: جلست مكانك، وهو ظرف مكان مختص منصوب بتقدير "في". فجوابه: أن لفظ "مكان" كثر في كلامهم، والشيء إذا كثر جعلوا له شأنا ليس لغيره، فاختصر الكلام بحذف "في" فانتصب بتقديرها، فهذا معنى قولنا: ولفظ مكان لكثرته (٤).
[إملاء ٣٤]
[العدل ووزن الفعل لا يجتمعان]
وقال أيضاً مملياً [بدمشق سنة تسع عشرة](٥) في باب ما لا ينصرف في قوله (٦) ك "إلا العدل ووزن الفعل وهما (٧) متضادان فلا يكون إلا أحدهما". قال: الاستثناء من قوله: لا يجامع، أي: لا يجامع شيئاً من العلل إلا ما
(١) هذا الذي ذكره ابن الحاجب في هذه المسألة هو رأي الجمهور وقد خالفهم الكسائي في ذلك. انظر أوضح المسالك ٢/ ١٢٩. (٢) زيادة من ب، د. (٣) الكافية ص ٧. (٤) قال الرضي: "وكذا لفظ الموضع والمقام ونحوه بالشرط المذكور في الكل وهو انتصابه بما فيه معنى الاستقرار". شرح الكافية ١/ ١٨٦. (٥) زيادة من ب، د. (٦) الكافية ص ٣. (٧) في الأصل: فإنهما. وما أثبتناه من النسخ الأخرى ونسخة الكافية وشرحها للرضي ١/ ٦٧.