قوله (١): "وهو في غير الموجب ليفيد". قال ممليا [بدمشق سنة ست وعشرين وستمائة](٢):أي: تحصل عنه الإفادة، ولم يحتج إلى ذكر مفعول لأنه خرج مخرج قولهم: فلان يعطي ويمنع، وفلان جاد وأفاد. والمعنى: حصل منه الإعطاء والمنع والإفادة والجود. ومن ثم لم يحتج إلى ذكر مفعول به لا ملفوظا به ولا مقدرا.
[إملاء ٩٧]
[عدم جواز استعمال "من" تامة وصفة]
قوله (٣): " ومن كذلك إلا في التمام والصفة". يعني: أنها لا تستعمل تامة كاستعمالهم "ما" في مثل قوله: {فنعما هي}(٤). ولا تستعمل صفة في مثل قولهم: اضربه ضربا ما، ولم يرد أنها لا تكون [موصوفة](٥) فإنهما تكونان
(١) الكافية ص٨. (٢) زيادة من ب، د. (٣) الكافية ص ١٢. (٤) البقرة: ٢٧١. قال الزمخشري: (ما) في: نعما، نكرة غير موصولة ولا موصوفة" الكشاف١/ ٣٩٧. (٥) زيادة من عندي حتى يستقيم الكلام.