ليس بعد الشِّرْكِ ولا بعد قَتْلِ النفس تَقْوَى أَعْظَمَ من تقوى الرِّبَا؛ لأنه إن لم يتقه (٣) أَذِنَ بحَرْبٍ من الله ومن النبي ومن المؤمنين، وليس هنالك (٤) معصيه تُوُعِّدَ بمِثْلِ هذا عليها سواها.
هذه تَقْوَى نَدْبٍ؛ لأنه نَدَبَ (٦) إلى إنظار المُعْسِرِ بالدَّيْنِ، والصدقةُ عليه أفضل، وبذلك يتخذ العبد الوقاية بينه وبين المحاسبة، وقد ثبت عن النبي أنه قال: "كان رجل يعامل الناس؛ فكان يأمرُ بإنظار المُوسِرِ
(١) في (ك) و (ص): مستحب. (٢) [البقرة: ٢٧٧]. (٣) في (ك) و (ب) و (ص): يتخدها، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت من طرته. (٤) في (ص): هناك. (٥) [البقرة: ٢٨٠]. (٦) قوله: "لأنه ندب" سقط من (ص).