وقولها جِنابَيْهِ تُريدُ حَوالَيه. قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر:
يَسْعَى الرّجَالُ جنابَيْها وقِيلَهُم ... إِنَّكَ يابْنَ أَبِي سلمى لمقتول ١
أي يقُولُون قِيلَهُم.
وقولُها: قدْ أَيْفَع يُرِيدُ أَنَّهُ صارَ يافِعًا. قَالَ الأَصمعيُّ: يُقالُ أَيْفَع الغُلامُ إيفاعًا إذا ارتفع ولم يَبْلُغُ. وغُلامٌ يافِعٌ ويَفَعَةٌ وَغِلْمانٌ يفَعَةٌ الوَاحدُ والجَمِيعُ سَواءٌ. ويُقال أَيْضًا: غِلمانٌ أَيْفاعٌ وقد يَخْرُجُ الاسْمُ من بِناء الرُّبَاعي إلى الثُّلاثي كقَولهم أَيْفَع الغُلامُ فهْوَ يافِعٌ وكان القِياسُ مُوِفع وأَبقَل المكانُ فهو باقِلٌ وأَوْرسَ الشجَرُ فهو وارِس.
قَالَ بَعْضُ أهلِ اللُغة: اليفَعةُ: مشتقٌّ من اليَفَاع وهو المَكانُ المرتِفعُ العَالي.
وقوله: كَرب أي قارب الإدْراك ومنهُ الملائِكة الكَرْوبيّون وهم المُقَرَّبُون. وقال بَعْضُهم: إنّما سُمّوا كَرْوبِيِّين لأَنَّهم يُدْخِلُون الكَرْبَ عَلَى الكُفَّار وليس هذا بشيء. وقوله: عِبِدَّاك يُريد عِبادَك يُقال عَبْدٌ وأَعْبُدٌ وعَبِيدٌ وعِبِدَّاء ومَعْبُودَاءُ وأَنشدَ يَعقوبَ عَنِ الفَرّاء:
تَركْتُ العِبدّا ينقُرُون عِجانَه ... كأنّ غُرابًا فَوْق أَنْفِكَ واقعُ
وقد يُجمَعُ العَبْدُ أيضًا عَلَى العُبْدانِ قَالَ الشاعر:
عَلامَ يُعْبِدُني قَومِي وقَدْ كَثُرَتْ ... فِيهم أَباعِرُ ما شاؤوا وعبدان ٢
١ الديوان /١٩ برواية: "يسعى الرجال بجنبيها وقولهم".٢ اللسان والتاج "عبد" ولم يعز.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute