كأنّه حَبَشِيٌّ يبتغي أَثَرًا ... أوْ من مَعاشرَ في آذانها الخرب ٢
والخرزة مِثْلُ الخُرْبة وهو من خَرْزِ الأديم ٣. فالخرزة بفتح الخاء: الطعنة بالإشْفَى والخُرْزَةُ الثُقْبَةُ والعَربُ تَقُولُ: سَيْريْن في خُرزةٍ تُرِيدُ حاجَتيْن في حاجةٍ. والخُصْفَةٌ مِثْلُ الخُرْزَة وهو من قولك خصَفْتُ النّعْلَ ومنه المِخْصَفُ وهو الحديدة التي يُثقَبُ بها النِّعالُ قَالَ الهُذَليُّ يَصِفُ العُقابَ:
حتى انتَهَيْتُ إلى فراش عَزِيزَةٍ ... سوداءَ رَوْثَةٌ أَنْفِها كالمخصف ٤
١ ت, عن عمر بن أحيحة "تحريف" وفي التقريب ٢/ ٦٥: عمرو بن أحيحة بمهملتين مصغرا ابن الجلاح "بضم الجيم وتخفيف اللام" الأنصاري المدني المقبول ووهم من زعم أن له صحبة فكأن الصحابي جد جده وافق هو اسمه واسم أبيه. ٢ اللسان والتاج "خرب" والديوان /٢٩. ٣ م: "الأدم". ٤ البيت لأبي كبير الهذلي وهو في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٨٩.