والضَيْغميُّ الشَدِيدُ العض ويحكى أن كثيرا دخل عَلَى عَبْد الملك بن مروان وعنده الأَخْطل فأنشدَه فالتفَت عَبْد الملك إلى الأخطل فقال: كيف ترى فَقَالَ: حِجازيٌّ مُجوَّعٌ مَقرُورٌ دَعْني أضْغَمْه يا أمير المؤمنين فَقَالَ: كُثيّر مَنْ هذا يا أمير المؤمنين فَقَالَ هذا الأخطل فَقَالَ له فَهلا ضَغَمْتَ الّذي يقول:
لا تطلبن خؤولة في تَغلبٍ ... فالزَّنْجُ أَكْرَمُ مِنْهمُ أَخْوَالَا ٣
فسَكتَ الأَخْطَلُ وما أَجابَه بحرْف.
وقوله: فَدغَه أي شَدِخه. والفدغ: الشدخ.
١ الديوان /١٦٦. ٢ ط: "الأسنان المعوجة". ٣ القائل جرير وهو في ديوانه /٣٦٣.