وقد وصفت عائشَةُ عُمَر بذلك فقالت:"كان أَحوَذِيًّا نَسِيجَ وحدِه ٢", ويروى:"أحْوَزِيًّا" قَالَ: بعض أهل اللغة: الأَحوَذِيُّ: القَطَّاعُ للأُمور والأَحْوَزِيُّ: الجامِعُ لِمَا شَذَّ.
وأخبرنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأسود ٣ أنا وَهْب بن جَرِير قَالَ: سألتُ أعرابيًّا عن قَولِ عائشةَ في عُمَر بن الخَطَّاب: كان أَحوزِيًّا قلت: ما الأَحَوزِيُّ؟ قَالَ: الَّذِي يَحتَازُ بالأمر دون الناسِ ومّما جاء عَلَى وزنه من النّعوت الأَلْمَعيّ: الَّذِي يَظن الظن فلا يخطئ قَالُوا: واشتِقاقه من لَمعان النَّار وتوقُّدها ومثله اللَّوذَعِيّ وهو المُتوقِّد واشتقاقه من لذع النار
١ الديوان /٥٥, واللسان والتاج"حوذ" برواية: "فما هي إلا لمحة وتغيب". ٢ ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء /١٢٠. وفي مجمع الزوائد ٩/ ٥٠, وابن حجر في المطالب العالية ٤/ ٣٩. ٣ ح: "أبو بكر بن الأسود". والمثبت من بقية النسخ. وفي التقريب ١/ ٤٤٦ هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الأسود البصري أبو بكر, ثقة حافظ"ت: ٢٢٣ هـ".