أكل البازي يضيق الأمر على الناس مع (١) أنّ المراد من قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُمْ}[المائدة: ٤] الكلاب [ونحوها](٢)؛ لأنّ ذات الكلب يحتمل الضرب وذات البازي لا يحتمل فيكون سياق الكتاب لا يتناول [قوله](٣){أَمْسَكْنَ} على البازي فيكون الأكل مع كون البازي معلَّمًا يجتمعان، وعن أبي حنيفة - رحمه الله - تعلم الكلب مفوض إلى رأي المعلِّم ولا يُقدَّر بترك [الأكل](٤) ثلاث مرات.
قوله:([أدركه] (٥) حيًا) المراد من هذه الحياة حياةٌ تامةٌ عند مالك والشافعي (٦)، وعندنا بأن يدركها وبها حياة يتمكن من الذبح ويذبحها ويسميها وهو قول أبي حنيفة [- رحمه الله -، وعند أبي يوسف - رحمه الله - لو كانت الجراحة مُهلكة لا حاجة إلى الذبح (٧) أما إذا كان يحيا حياة كاملة يذبح، وعند محمد - رحمه الله - لو كان [يحيى فوق](٨) ما يحيا [المُذكَّى](٩) يذبح وإلا فلا] (١٠)،
(١) بعده في خ، ب، ش: "ما". (٢) في (ب): "ونحوهما"، وبعده في (ب، ش): "و". (٣) سقط في (خ، ب). (٤) زيادة من (خ). (٥) في (أ): "أدرك". (٦) انظر: الكشناوي، أبو بكر بن حسن بن عبد الله الكشناوي، أسهل المدارك "شرح إرشاد السالك في مذهب إمام الأئمة مالك"، دار الفكر، بيروت - لبنان، (ط ٢، ج ٢، ص ٤٧)، الماوردي، الحاوي الكبير - مصدر سابق - (ج ١٥/ ص ١٤). (٧) بعده في (ش): "و". (٨) سقط من (أ). (٩) في (ش): "الذكي". (١٠) سقط في (خ، ب).