قوله:(لم يثبت نسبه) بأثر عائشة - رضي الله عنهما - وهو [قولها](١): (الولد لا [يبقى] (٢) لأكثر من سنتين ولو بفلكة مغزل) (٣) المضاف محذوف أي بدورة فلكة مغزل أو بظل مغزل، هذا عبارة عن قلة الزمان، فلكة - رشته - فيكون أكثر مدة الحمل سنتين بهذا الأثر وأقله ستة أشهر؛ لأنه قال [اللّه](٤) تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}[الأحقاف: ١٥] والفصال سنتان [بقوله](٥): {حَوْلَيْنِ (٦)} [البقرة: ٢٣٣] فبقي للحمل ستة أشهر.
قوله:(وإذا تزوج امرأة فجاءت بولد لستة أشهر) يثبت النسب، وصورته بأن كان المتزوّج مخالطًا بهذه المرأة والشهود [حاضرون](٧) فلما [قالت](٨) قبلتُ النكاحَ أَنْزَلَ (٩)، فيكون النكاح مع العُلوق (١٠) في زمان واحد، فإن قيل ينبغي أن تصوّر هذه [المسألة](١١) فيما
(١) في (أ): "قوله"، وسقط من: (ب). (٢) في (أ): ينفى، وفي (ش): "يبقى في بطن أمه". (٣) الدارقطني، أبو الحسن علي بن عمر، سنن الدارقطني. (حققه شعيب الارنؤوط)، ط ١، رقم ٣٨٧٥، ج ٤، ص ٤٩٩، مؤسسة الرسالة، بيروت. (٤) سقط من: (ب). (٥) في (ش): "لقوله". (٦) بعده في (ش): "كاملين". (٧) في (ش): "حاضرين". (٨) سقط في (خ، ب). (٩) أي أنزل المني مع قولها قبلت النكاح، في وقت واحد. (١٠) العلوق يقال: عَلِقَتْ الْمَرْأَةُ عُلُوقًا مِنْ حَدِّ عَلِمَ أَيْ حَبِلَتْ وَهُوَ تَعَلُّقُ مَائِهِ بِرَحِمِهَا وَأَعْلقَهَا زَوْجُهَا أَيْ أَحْبَلَهَا. انظر: النسفي، طلبة الطلبة، مصدرٌ سابقٌ، مادة (ع ل ق)، (ص: ٥٦). (١١) في (خ، ب، ش): الصورة.