نصيبه دارًا وجعل أحدهما نصيبه شيئًا [أصغر](١) من الرحى، يقال بالفارسية دستا، وجعل أحدهما نصيبه في البئر مفرزًا، بأن بُني بعد القسمة بناءٌ يشرب أحدهما من جانب والآخر من جانب، عُلم أن قسمة البئر والرحى منتفعٌ فإذا [كان](٢) البئر [معمولًا](٣) بالحجارة [يقسم الحجارة و](٤)، الجُبُّ والقليب - جاه نابرآورده الركية جاه برآورده بسنك - يُطلق على الكلِّ.
قوله:(والدَّار في أيديهم) وقع سهوًا من الكاتب؛ لأنَّه إذا كان في أيديهم يكون في [يد](٥) كلِّ الورثة فيكون في يد الغائب أيضًا، فالتَّركة إذا كانت بعضها في يد الغائب لا [يقسم](٦) بالإجماع، لأنَّه يكون قضاءً على الغائب، [وههنا](٧) يَقسم فيكون [قوله في](٨) أيديهم أيديهما؛ لأنَّ التَّثنية يطلق [عليها](٩) اسم الجمع فيكون المراد التَّركة في أيدي الحضور، ويؤيده رواية المبسوط (١٠) وهو قوله: والعقار في أيديهما، فلا يَرد الإشكال إذا كان المراد من [أيديهما](١١) أيدي الحضور
(١) في (أ): آخر. (٢) في (ش): "كانت". (٣) في (أ): معمورة. (٤) في (ش): "يسمى بئرا". (٥) سقط في (خ). (٦) في (ب، ش): "تقسم". (٧) في (ب): "وهنا". (٨) سقط في (خ، ب). (٩) في (ب): "عليه"، وفي (ش): "على". (١٠) انظر: السرخسي، المبسوط - مصدر سابق - (ج ١٥ / ص ١١). (١١) في (أ): "أيديهم".