وفَصَّل ابن عطية فقال: وقَال هُنا: (لِلنَّاسِ)[آل عمران: ٤] وقَال في القُرْآن (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) وذَلك عِنْدي لأنَّ هَذا خَبَر مُجَرَّد، وقَوله:(هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) خَبر مُقْتَرِن بِه الاسْتِدْعَاء والصَّرْف إلى الإيمان، فَحَسُنَت الصِّفَة لِيَقَع مِنْ السَّامِع النَّشَاط والبِدَار (٥).
في حين ذَهب ابن الجوزي إلى أنَّ الآية تَشْمَل الْمُؤمِنِين والكَافِرِين، فَقَال: فَإن قِيل: فالْمُتَّقِي مُهْتَدٍ، فما فَائدَة اخْتِصَاص الْهِدَاية بِه؟
(١) بحر العلوم، مرجع سابق (١/ ٤٨). (٢) المرجع السابق (١/ ٤٨٥). (٣) تفسير القرآن، مرجع سابق (١/ ٤٢). (٤) معالم التنْزيل، مرجع سابق (١/ ٤٥) باختصار. (٥) المحرر الوجيز، مرجع سابق (١/ ٣٩٩).