وقال عَطَاء: لم تُنْسَخ، ولا يَنْبَغِي القِتَال في الأشْهُر الْحُرُم؛ وهَذا ضَعِيف (٣).
وذَكَر ابن الجوزي القَولَين، فَقَال: اخْتَلَف العُلَمَاء في تَحْريم القِتَال في الأشْهُر الْحُرُم، هَلْ هُو بَاقٍ أم نُسِخ؛ على قولين:
أحدهما: أنه بَاقٍ.
والثاني: أنه مَنْسُوخ.
وهذا قَول فُقَهَاء الأمْصَار (٤).
في حين اقْتَصَر على القَوْل بالنَّسْخ في "الْمُصَفَّى بأكُفّ أهْل الرّسُوخ مِنْ عِلْم النَّاسِخ والْمَنْسُوخِ"(٥).
(١) جامع البيان، مرجع سابق (٣/ ٦٦٢ - ٦٦٤) باختصار. (٢) قاله الزمخشري في الكشاف (ص ١٢٦) وقد ذَكَر بقية الأقوال في المسألة. (٣) المحرر الوجيز، مرجع سابق (١/ ٢٩٠). (٤) زاد المسير (١/ ٢٣٧) باختصار. (٥) (ص ١٨).