فَهذا السُّؤَال عن الذُّنُوب سُؤَال يَتْبَعه مَغْفِرة، وهَذا السُّؤَال والْحَال مَنْفِيّ عن الكُفَّار وعن الْمُجْرِمِين.
وهذا مُحْتَمَل أنَّه سُؤَال عَرْض، وهو الْمُرَاد بِقولِه تَعالى:(فَسَوْفَ يُحَاسِبُ حِسَابًا يَسِيرًا)[الانشقاق: ٨]، وقد سُئل عنه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّمَا ذَلِك العَرْض، ولكِن مَنْ نُوقِش الْحِسَاب يَهْلك (١).
(١) رواه البخاري ومسلم. وسبق تخريجه. (٢) دفع إيهام الاضطراب، مرجع سابق ص (٩٢). (٣) قال العيني في العمدة (١/ ١٨٥): وأخرج الترمذي مرفوعًا عن أنس: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال: عن لا إله إلا الله، وفي إسناده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف لا يحتج به. اهـ. ورواه ابن جرير (١٤/ ١٣٩، ١٤٠) من طريق ليث أيضًا؛ رواه مرة مرفوعًا وأخرى موقوفًا، وثالثة مقطوعًا. (٤) نقله العيني في "عمدة القاري" (١/ ١٨٥).