ومنه في الحديث:(إن ربُّوني): بضم الباء، وفتحها هنا خطأ، ربني بفتحها: أكفاء كرام (١).
وقوله:(ولأن يرُبَّني بنو عمي) بضم الراء (أحب إلي من أن يربني غيرهم)(٢) معناه: يملكني، أو يدبر أمري، ويصيرون لي أربابًا أي: سادة وملوكًا.
وفي حديث سلمان:(تداوله بضعة وعشرون من رب إلى رب)(٣) أي: من مالك إلى مالك، وسيد إلى سيد، حتى سبي وبيع.
والربانيون: العلماء. قيل: سموا بذلك لقيامهم بالكتب والعلم. قيل: نسبوا إلى العلم بالرب. وقيل: لأنهم أصحاب العلم وأربابه. وزيدت النون للمبالغة وقيل: معناه الجماعات، والربة الجماعة، وقد قيل في النسب فيه أيضًا: ربى على الأصل وجاء في القرآن ﴿رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ [آل عمران: ١٤٦] والربانيون والأحبار بالوجهين.
والربيب: ابن المرأة من غير الزوج، فعيل بمعنى مفعول، لأن الزوج يربه ويقوم بأمره.
وقوله: في الحديث الآخر: (هل لك عليه من نعمة تربها؟)(٤) أي: تقوم عليها وتسعى في صلاحها وتصلها؟
وقوله:(كأنها ربابة بيضاء)(٥) بفتح الراء أي: سحابة، ومنه ذكر الرباب