عن هارون بن موسى الفروي (١) قال: سمعت جدي أبا علقمة (٢) يسأل:
كيف كان الناس يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم، قبل أن يدخل البيت في المسجد؟ فقال: كان يقف الناس عند باب البيت ويسلمون عليه، وكان الباب ليس عليه غلق، حتى هلكت عائشة رضي الله عنها (٣).
وقيل: كان الناس يأخذون من تراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرت عائشة رضي الله عنها، بجدار فضرب عليهم (٤).
ويروى أن امرأة قالت لعائشة: أكشفي لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكشفته لها، فبكت حتى ماتت (٥).
/وأنشد بعضهم [يقول:](٦)
ثلاثة برزوا بسبقهم بهم … يطيب الحديث والخبر
محمد المصطفى وصاحبه الصديق … والثالث الرضا عمر
(١) هارون بن موسى الفروي المدني، محدث لا بأس به، مات سنة ٢٥٣ هـ. انظر: ابن حجر: التقريب ص ٥٦٩. (٢) أبو علقمة الفروي الصغير اسمه عبد الله بن هارون، ضعيف من الحادية عشرة. انظر: ابن حجر: التهذيب ١٢/ ١٧٢ والتقريب ص ٦٥٩. (٣) الأثر ذكره ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٩١ عن هارون بن موسى، ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٣٩، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢١٤). (٤) كذا ورد عند المراغي في تحقيق النصرة ص ١٠٥، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢١٤). (٥) الأثر ذكره القاضي عياض في الشفا ٢/ ١٨ عن عائشة رضي الله عنها، ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٤٠٠، المراغي في تحقيق النصرة ص ١٠٦، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢١٤)، (٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).