لهم» ولا يقرأ به الآن لمخالفة المصحف. حكاه القاضي عياض (١).
وحكى النقاش: «أن النبي صلى الله عليه وسلم: لما نزلت {وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً}(٢) الآية قام خطيبا فقال:
يا معشر أهل الإيمان إن الله فضلني عليكم تفضيلا، وفضل نسائي على نسائكم تفضيلا … الحديث» (٣).
وقيل لابن عباس رضي الله تعالى عنهما: ماتت فلانة بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فسجد، فقيل له: أتسجد هذه الساعة؟ فقال: أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم آية فاسجدوا»، وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (٤).
ثم يزار بالبقيع قبر أم المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
[فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف]
وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، وفاتها بالمدينة، نزل في قبرها رسول
(١) قول القاضي عياض ورد عنده في الشفا ١/ ٣٥، وذكره ابن سعد في طبقاته ٨/ ٢٠٠ عن الواقدي، وراجع تفسير القرطبي للآية الكريمة في الجامع ١٤/ ١٢٢ - ١٢٣. (٢) سورة الأحزاب آية (٥٣). (٣) قول النقاش والحديث ذكره القاضي عياض في الشفا ١/ ١٠٥ وراجع تفسير القرطبي للآية الكريمة في الجامع ١٤/ ٢٢٩. (٤) الحديث أخرجه الترمذي في سننة كتاب المناقب عن ابن عباس برقم (٣٨٩١) ٥/ ٦٦٥ وقال أبو عيسى: «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه»، وذكره القاضي عياض في الشفا ٢/ ٤٠. (٥) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١٨٩١، محب الدين الطبري في الرياض النضرة ٢/ ٢٠٢ نقلا عن ابن عبد البر.