ما جاء في منع الطاعون والدجال من دخول المدينة الشريفة
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:«على أنقاب المدينة ملائكة يحرسونها، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»(١). النقب:
الطريق (٢).
وعنه - أيضا - قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:«المدينة ومكة محفوفتان /بالملائكة، على كل نقب منها ملك لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»(٣).
الطاعون: رجس أرسله الله تعالى على بعض الأمم السالفة، قيل: هو الموت الذريع من الوباء العام، ومعنى الذريع (٤): [أي الكثير](٥)، ويسمى الموت الكثير طوفانا (٦) كما يسمى السيل العظيم. قاله الفربري (٧).
(١) أخرجه البخاري كتاب فضائل المدينة باب لا يدخل الدجال المدينة عن أبي هريرة برقم (١٨٨٠) ٢/ ٢٧٢، ومسلم في كتاب الحج باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال عن أبي هريرة برقم (٤٨٥) ٢/ ١٠٠٥، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٩٢ عن أبي هريرة، وأحمد في المسند ٢/ ٢٣٧ عن أبي هريرة. (٢) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «نقب». (٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٤٨٣ عن أبي هريرة، والبخاري في تاريخه ٦/ ١٨٠ عن أبي هريرة، وذكره السيوطي في الخصائص ٣/ ١٨١، والهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٩ وعزاه لأحمد وقال: «رجاله رجال الصحيح». (٤) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «ذرع». (٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (٦) في الأصل «طوفان» وما أثبتناه من (ط). والطوفان: هو الماء الذي يغشى كل مكان، ويقال للقتل الذريع والموت الجارف طوفان. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «طوف». (٧) محمد بن يوسف، أبو عبد الله الفربري، راوية البخاري (ت ٣٢٠ هـ). انظر: الذهبي: سير أعلام ١٥/ ١٠ - ١٣، ابن العماد: شذرات الذهب ٢/ ٢٨٦.