السلام، ومنهم طهمورث ملك ألف سنة (١)، ومنهم بيوراست ملك ألف سنة، ومنهم الضحاك الحميري ملك تسعون سنة (٢).
وممن نزل بخراسان: الشناشق (٣) ملك تسعون سنة، وهو الذي أتاه زرادشت بكتاب المجوس (٤)، ومنهم بهمن بن أسفنديار وهو الذي بعث على عهد موسى عليه السلام، ولم يزل أمرهم [مستقيما](٥) حتى ملك دارا [بن دارا](٦)، وكان ينزل ببابل فأغضبه الإسكندر الرومي، وقتله وخرب [أرض](٧) فارس، وخلف على كل ناحية ملك ممن كان أسر من أشراف أهل فارس، فهم ملوك الطوائف، ولم يزل الأمر كذلك أربعمائة سنة وخمسا وستين سنة (٨).
[بدء ملك آل ساسان:](٩)
وكان أردشير بن بابك بن ساسان (١٠) أحد ملوك الطوائف على إصطخر،
(١) يقال أن ملك طهمورث: ثلاثين سنة. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ١٧١، البلخي: البدء والتاريخ ٣/ ١٩٣. (٢) في الأصل «ومنهم بيوراسب ملك ألف سنة ومنهم الضحاك الحميري»، والصواب: أن بيوراسب هو الضحاك الحميري لأن العرب تسميه الضحاك كما ورد في البدء والتاريخ للبلخي ٣/ ١٤١ وفي تاريخ الطبري ١/ ١٩٤، وفي مروج الذهب للمسعودي ١/ ١٩١. (٣) وهو بشتاسف بن بهراسف، ملك طويلا، وفي أيامه ظهر زرادشت وادعى النبوة. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ٥٦١، البلخي: البدء والتاريخ ٣/ ١٤٩، وراجع مقدمة ابن خلدون ص ١٠ - ١٢ وتعقيبه على أغلاط المؤرخين ومبالغتهم في عدد سني حكم ملوك الفرس، وأنه بعيد عن الصواب وأقرب إلى الخيال. (٤) كتاب المجوس: هو الكتاب المعروف بالزمزمة عند عوام الناس، واسمه عند المجوس «بستاه» وهو يدور على ستين حرفا. انظر: المسعودي: مروج الذهب ١/ ١٩٦. (٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (٧) سقط من الأصل والاضافة من (ط). (٨) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ٥٧٥، البلخي: البدء والتاريخ ٣/ ١٥٢. (٩) من المحقق لإبراز العنوان. (١٠) أردشير بن بابك بن ساسان، مؤسس ملوك الساسانية. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٣٧، المسعودي: مروج الذهب ١/ ٢١١ - ٢١٥.