توفى ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع (١). فهذا سيّد الأوس.
وأما/سيّد الخزرج:
فسعد بن عبادة بن دليم - وقيل: ابن ديلم - بن حارثة بن أبي خزيمة - وقيل: ابن أبي حليمة، وقيل: ابن حزام بن أبي حزيمة - بن ثعلبة بن طريف ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، أبو ثابت (٢).
توفى بحوران (٣) من أرض الشام سنة ست وعشرين، وقيل: سنة إحدى عشر، وقيل: خمسة عشر، وقيل: أربعة عشر، كان يبول قائما إذا اتكأ فمات قتله الجن (٤)، وقيل: وجد في مغتسله وقد اخضر جسده، ولم يشعروا به حتى سمعوا قائلا من الجن يقول (٥):
نحن قتلنا سيد الخزر … ج سعد بن عبادة
ورميناه بسهمين … فلم نخط فؤاده
جملة ما روى أحد وعشرون حديثا (٦). يذكر أن قريشا سمعت صائحا يصيح بمكة ليلا على أبي قبيس:
(١) راجع طبقات ابن سعد ٣/ ٤٣٣، وروى ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٢٥: أنه دفن في طرف الزقاق الذي بلزق دار المقداد. وهي الدار التي يقال لها دار ابن أفلح في أقصى البقيع. (٢) راجع عمود نسبه عند ابن سعد في طبقاته ٣/ ٦١٣، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٥٩٤. (٣) حوران: بالفتح، كورة واسعة من أعمال دمشق، ذات قرى ومزارع. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٣١٧. (٤) يذكر ابن سعد في طبقاته ٣/ ٦١٧، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٥٩٩، وابن الجوزي في المنتظم ٤/ ١٩٨ بأن سعد بن عبادة مات في سنة ١٥ هـ. (٥) الخبر والشعر ورد عند ابن سعد في طبقاته ٣/ ٦١٧، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٥٩٩، وابن الجوزي في المنتظم ٤/ ١٩٩ - ٢٠٠. (٦) كذا ورد عند ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٣٦٧.