سعد بن أبي وقاص قالت:«ادخلوا به في المسجد حتى أصلي عليه، فأنكر ذلك عليها، فقالت: والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء وأخيه في المسجد»(١).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه»(٢).
الفصل الخامس عشر
في ذكر موضع تأذين بلال رضي الله عنه
روى ابن إسحاق أن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد، وكان بلال يؤذن عليه الفجر كل غداة، فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينتظر عليه الفجر، فإذا رآه تمطى ثم قال: اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك، قالت: ثم يؤذن (٣).
وذكر أهل السير: أن بلالا كان يؤذن على أسطوان في قبلة المسجد يرقى إليها بأقتاب، وهي قائمة/إلى الآن في منزل عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٤).
(١) أخرجه عن عائشة: مسلم في صحيحه كتاب الجنائز باب الصلاة على الجنازة في المسجد برقم (٩٩،١٠٠) ٢/ ٦٦٨، وابن سعد في طبقاته ٣/ ٤١٦، وابن عبد البرفي الاستيعاب ٢/ ٦٦٠. (٢) أخرجه أبو داود في سننه عن أبي هريرة برقم (٣٧٩١) ٣/ ٢٠٧، وذكره ابن النجار في الدرة ٢/ ٣٦٥ وعزاه لأبي داود. (٣) أخرجه أبو داود في سننه عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار برقم (٥١٩) ١/ ١٤٣، وذكره ابن النجار في الدرة ٢/ ٣٦٥ وعزاه لابن إسحاق. (٤) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٧٨، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٠٦).