دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليّا وحسنا وحسينا فى بيت أمّ سلمة وقال: اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس [٣] وطهّرهم تطهيرا [٤]
. قال أبو عمر:
وروت طائفة من الصحابة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلىّ: لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق.
وقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام:«يهلك [٥] فيك رجلان: محبّ مطر [٦] وكذّاب مفتر [٧] »
. وقال له: «تفترق فيك أمّتى كما افترقت بنو إسرائيل فى عيسى.
[١] سدد لسانه: قومه ووفقه السداد، أى للصواب. [٢] الآية ٣٣ من سورة الأحزاب. [٣] الرجس: الإثم، أو كل مستقذر من عمل، كما ذكره النووى. [٤] هذا الحديث ذكره الترمذى فى صحيحه برواية أخرى فانظره بشرج النووى ج ١٥ ص ١٩٤، وهناك ج ١٥ ص ١٧٥ رواية تتعلن بآية أخرى. [٥] كذا جاء فى (ن) و (ص) والاستيعاب ج ٣ ص ٣٧، وفى (ك) : «هلك» . [٦] «مطر» من الإطراء، وهو مجاوزة الحد فى المدح والكذب فيه. [٧] «مفتر» من الافتراء، وهو اختلاق الكذب.. وقد روى أحمد عن على رضى الله عنه قوله «يهلك فى رجلان: محب مفرط بما ليسا فى، ومبغض يحمله شنآنى على أن بهتنى» . وفى شرح ابن أبى الحديد لنهج البلاغة ج ١ ص ٣٧٢ رواية لقول على «يهلك فى رجلان: محب غال ومبغض قال» . وجاء فى نهج البلاغة ج ٣ ص ٣٠٦ قول على «وسيهلك فى صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق. ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق.