وفى رابع عشر شهر رجب من السنة أخذ الأمير صارم الدين داود بن على حصن الجميمة بجبال شظب [١] والأمير على بن أحمد حصن العجرد بشظب بموافقة من فيها.
وفى سنة إحدى وسبعمائة خالف الأشراف السلمانيون، وقتلوا المقدم خطلبا، وكان مقيما بالراحة [٢] ، فأخذوا من خيله أربعين فرسا، فرسم الملك المؤيد إلى الأمير عماد الدين إدريس بالتوجه إلى الراحة، وأضاف إليه عسكرا من الحلقة، وأمر الأمير شهاب الدين أحمد بن الخرتبرتى [٣] شادّ تهامة، وأمر متولى حرض بالمسير، فسار العسكر، بكماله، ودخلوا الراحة، وأحرقت بلاد المفسدين، وتتبعوهم إلى قريب [٤] اللؤلؤة، وسألوا الصلح، وأعادوا الخيل التى أخذوها، وتسلم نائب الملك المؤيد- وهو الشريف على بن سليمان- الراحة وبلادها، وعاد العسكر.
وفيها أوقع الأمير سيف الدين طغريل- وهو مقطع لحج- بالجحافل والعجالم، وقتل منهم ما ينيف على أربعين رجلا، واتفقت له وقعة أخرى بالدّعبس، فقتل منهم ما ينيف على سبعين.
[١] فى أ، ك تقرأ شطنب، ولعله تحريف شطب أو شظب، ففى (مراصد الاطلاع) ٢/٧٩٧ شطب بفتحتين: جبل باليمن به قلعة سميت به، وفى (تاج العروس) ش ظ ب أورده بالظاء وقال: موضع باليمن قرب صنعاء، وفى: (القاموس) شطيب: جبل وفى الخزرجى (١/٢٣٦ و ٢٦٦ و ٣٩٧) ورد شطب وشظب، وانظر معجم البلدان والقبائل اليمنية ص ٣٥٦. [٢] الراحة: قرية فى أوائل أرض اليمن، قال صاحب (مراصد الاطلاع) (٢/٥٩٢) وهى غير راحة فروع التى فى بلاد خزاعة. [٣] فى أالخرتبرتى، وفى ك الحربترتى، وفى الخزرجى (١/٣٣٠) الحربترى، وعبارته: «وأضاف إليه عسكرا من الحلقة المنصورة ومشد زبيد أحمد بن الحربترى، وخرتبرت: بلد ذكرها ياقوت. [٤] فى ك إلى بلاد اللؤلؤة، وما أثبتناه من ألموافقته الخزرجى (١/٣٣٠) .