فذلك فسادها، فلما بُعث إليها شعيب ﵇، ودعاهم إلى الله صلحت الأرض، وكل نبي بُعث إلى قومه فهو صلاحهم، ﴿ذَلِكُمْ﴾ الذي ذكرتُ لكم وأمرتكم به ﴿خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾؛ مصدقي بما أقول لكم (١).
١٧٢ - قال وهب [بن منبه]: وكان سبب استعباد فرعون بني إسرائيل، أن فرعون موسى كان فرعون يوسف، فلما تُوفِّي يوسف ﵇، وانقرضت الأسباط، وكثر نسلهم؛ غلبهم عليهم فرعون فاستعبدهم، فأنقذهم الله تعالى بموسى ﵇، قال: وكان بين اليوم الذي دخل يوسف ﵇ مصر، واليوم الذي دخلها موسى ﵇ رسولًا أربعمائة عام (٤).
﴿وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ﴾ [الأعراف: ١٢٧]
١٧٣ - قال ابن عباس ﵄: كان لفرعون بقرة يعبدها، وكان إذا رأى بقرةً حسناء أمرهم أن يعبدوها؛ فلذلك أخرج السامريّ لهم عجلًا (٥).
(١) تفسير الثعلبي ١٢/ ٤٤١. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ١٩٢، ورقمه ٥٣٣. (٣) تفسير الثعلبي ١٢/ ٣٩٣. (٤) تفسير الثعلبي ١٢/ ٤٦٠. وهو من الآثار المتعلقة بالآية، وليس تفسيرًا لها. (٥) تفسير الثعلبي ١٢/ ٤٧١.