٢١٠ - قال ابن عباس ﵄: إن أهل مكة قالوا: يا محمد ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو فنشتريه فنربح فيه، وبالأرض التي يريد أن يجدب فنرتحل منها إلى ما قد أخصبت؟ فأنزل الله ﷿: ﴿قُلْ﴾ يا محمد ﴿لَا أَمْلِكُ﴾ لا أقدر ﴿لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا﴾ (٣).
٢١١ - قال سعيد بن المسيب: كان المشركون يأتون رسول الله ﷺ إذا صلى، فيقول بعضهم لبعض بمكة: لا تستمعوا لهذا القرآن، والغوا فيه. فأنزل الله تعالى جوابًا لهم: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ﴾ الآية (٤).
٢١٢ - وقال القاسم بن مخيمرة =
٢١٣ - ومسلم بن يسار: هذا في الخطبة يوم الجمعة أمر بالإنصات للإمام (٥).
(١) تفسير الثعلبي ١٢/ ٦١٢. (٢) تفسير الثعلبي ١٢/ ٦١٣. (٣) تفسير الثعلبي ١٢/ ٦١٩. وأورد عقبه: " ﴿قُلْ﴾ يا محمد ﴿لَا أَمْلِكُ﴾ لا أقدر ﴿لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا﴾، أي: اجتلاب نفع أو دفع ضر ﴿إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ﴾ أن أملكه، وتمليكه إياي ﴿وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ﴾ يعني: المال، ولهيَّأت لسنة القحط ما يكفيها ﴿وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾ أي: وما أصابني الضر والفقر". ويظهر أنه من كلام الثعلبي. (٤) تفسير الثعلبي ١٢/ ٦٤٥. (٥) تفسير الثعلبي ١٢/ ٦٤٥.