٤٦٩ - عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سمعت عبد الله بن الزبير ﵄ يقرأ هذه الآية (عندها جَنَّهُ المأوى)، يعني: جنه المبيت (١).
٤٧٠ - عن موسى بن عبيدة، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقرأ: (جَنَّهُ المأوى)(٢).
﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾ [النجم: ١٩]
٤٧١ - قال ابن إسحاق: كانت العزى بيتًا بنخلة يُعظِّمه هذا الحي من قريش وغطفان وكنانة ومضر كلها، وكانت سدنتها وحُجّابها بني شيبان من سُليم، فأرسل النبي ﷺ إليها خالدًا ﵁، فلما سمع صاحبها السلمي بسير خالدٍ إليها؛ علق عليها سيفه، واستند في الحبل الذي هي فيه، وهو يقول:
يا عُزّى شُدّي شدة لا شوى لها … على خالد ألقي القناع وشمّري
يا عُزَّ إن لم يقتل المرء خالدا … فبوئي بإثم عاجل أو تنصَّري
فلما انتهى خالد ﵁ إليها هدمها واستأصلها ثم رجع إلى النبي ﷺ فأخبره (٣).
(١) أخرجه الثعلبي ٢٥/ ١١٣، ورقمه ٢٨٩٧. (٢) أخرجه الثعلبي ٢٥/ ١١٤، ورقمه ٢٨٩٨. وقال الثعلبي عقبه: قال ابن مجاهد: يريد أجَنَّه، والهاء في هذه القراءة كناية عن النبي ﷺ. قال أبو حاتم: وهي قراءة علي وأنس وأبي سبرة الجهني ومجاهد، ومحمد بن السميفع، يعني: ستره المبيت. اهـ، تنظر هذه القراءة في: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات، لابن جني ٢/ ٢٩٣، ومختصر ابن خالويه في شواذ القرآن، ص ١٤٧. (٣) تفسير الثعلبي ٢٥/ ١٢١.