كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

تفسير سورة الرحمن - القول في تأويل قوله ﷿: ﴿هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون (٤٣) يطوفون بينها وبين حميم آن (٤٤) فبأي آلاء ربكما تكذبان (٤٥)﴾. - ج: 22 - ص: 233

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾. يقولُ: انتَهى حرُّه (١).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾. يقولُ: غلَى حتى انتَهى غَلْيُه (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾. قال: قد بلَغ أَناه (٣).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ، قال: الآنِي الذي قد انتَهى حرُّه (٤).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا شبيبُ بنُ (٥) بشرٍ، عن عكرِمةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ﴾. قال: الآنِي ما اشتدَّ غليانُه ونضجُه (٦).

---

(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤٥ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في ت ١: "حره".
(٣) تفسير مجاهد ص ٦٣٨، ومن طريقه الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٣٦٥ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤٥ إلى عبد بن حميد.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤٥ إلى المصنف وعبد بن حميد، بلفظ: "النحاس انتهى حره".
(٥) في م: "عن". ينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٣٥٩.
(٦) ذكره ابن رجب في التخويف من النار ص ١١٠ عن شبيب به.