سَمُرَةَ. أنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كانَ يَقْرَأُ في الفجرِ بِقَاف والقُرْآنِ المَجيدِ ونحوِها، فكانَتْ صلاتُهُ بَعْدُ إلى التَّخْفِيفِ. وقال قُطْبَةُ بنُ مالكٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرَأُ في الفجرِ {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ}(٤). رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ (٥). ورَوَى النَّسَائِيُّ (٦)، أنَّهُ قَرَأَ فيهَا الرُّومَ. [ورَوَى ابنُ ماجَه](٧)، عن عبدِ اللهِ بن السَّائِبِ قال: قرَأَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلاةِ الصُّبْحِ بـ "المؤمنون". فلَمَّا أتَى على ذِكْرِ عِيسَى أصابَتْهُ شَرْقَةٌ (٨)، فرَكَعَ. [ورَوَى أبو داوُد وابْنُ ماجه](٩) عن عمرِو بنِ حُرَيْثٍ قالَ: كأَنِّي أَسْمَعُ صوتَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْرَأُ في صلَاةِ الغَدَاةِ {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (١٠).
فأمَّا صلاةُ الظهْرِ والعصرِ (١١)، فَرَوَى [مُسْلِمٌ، وأبو داوُد، وابْنُ ماجَه](١٢) عن أبي سعيدٍ -[يَعْنِى الخُدْرِيّ - رضِي اللَّه عنهُ](١٣)، قالَ: اجْتَمَعَ ثَلَاثُونَ (١٤)
(٤) سورة ق ١٠. (٥) في: باب القراءة في الصبح، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٣٦، ٣٣٧. وأخرج الأول الإمام أحمد، في: المسند ٥/ ٩١، ١٠٣، ١٠٥. (٦) في: باب القراءة في الصبح بالروم، من كتاب افتتاح الصلاة. المجتبى ٢/ ١٢٠، ١٢١. (٧) سقط من الأصل. وبعد ذلك فيه: "وعن عبد اللَّه". وأخرجه ابن ماجه، في: باب القراءة في صلاة الفجر، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٢٦٩. (٨) في سنن ابن ماجه: "أي سعلة". (٩) سقط من: الأصل. وأخرجه ابن ماجه، في الباب نفسه، صفحة ٢٦٨، كما أخرجه أبو داود، في: باب القراءة في الفجر، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٨٧، ١٨٨. (١٠) لم يرد في: م. وجاء بعد ذلك في الأصل: "رواهما ابن ماجه". وتقدم التخريج. وهما الآيتان ١٥، ١٦ من سورة التكوير. (١١) سقط من: م. (١٢) سقط من الأصل، ويأتي فيه بطريق أخرى. وأخرجه مسلم، في: باب القراءة في الظهر والعصر، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٣٣٤. وأبو داود، في: باب تخفيف الأخريين، من كتاب الصلاة. وابن ماجه، في: باب القراءة في الظهر والعصر، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٢٧١. كما أخرجه الإمام أحمد، في: المسند ٣/ ٢. (١٣) سقط من: الأصل. (١٤) في سنن ابن ماجه زيادة: "بدريا".